أزور كل الصفحات ..
وأجد أن هذه الصفحة هي الأصدق ..
وقلبي مرجئ في عقيدة حبه
يذوب غراماً أيّا مايفعل
فإن زادني وصلاً قلت أهلاً له
وإن جفا عني فألف مَعذَر
وكيف اكفر في هواك وحسنه
أبان كجفن واسع الطرف أكحل
يقولون اعتدل كجناح طائر
يسير بأفياء الكون ويسرح
وأنت إيماني وجناح ملتي
أأبلى وفيك كلامي ومسمعي
أيا باعثي لقلب ملّكته غد
وأنسي وحزني وجواب أسئلتي
غداً نعتمر الجنة الحمراء نسكنها
وتبقى أسير الكره والشك الدني
القلب يعرف إن أسكنته ملكاً
لانفع إيمان دون حدس قوي
هو جنتي وناري خاب أمري او سما
كلنا ذاك الفناء الأبد
إستباق
21\6\1436
أجد نفسي عالقة في مواضع كثيرة مع الأغنيات التي تتناول موضوع الزمن القريب أو البعيد (لحظة ،ساعة ، شهر ، سنة ، شتاء ، خريف الخ ) وكأن مدار هذه الكلمات يصف حالتي الشعورية التي قد لم تحصل حتى .. لكنها تصل لمرادها بالطبع وهو التأثير ..
الزمن .. خيط رفيع يذكر الجميع بإختلاف ثقافاتهم وخبراتهم أنه موجود .. كان غالياً أم لم يكن .. كان مهماً أم لم يكن .. كان ذكرى أم مستقبل هو موجود ..
تعاملنا مع الزمن هو المحك الأساس في قيمته الداخلية لنا كأفراد ومجتمعات .. رغم أن التأخر هو سيد عاداتنا .. لكن ان تصل متأخراً خير من أن لاتصل ..
كشابة ستبلغ ال28 من العمر بعد 6 أيام تحديداً .. أجد أن الزمن يصقلني مهارياً ، علمياً ، عاطفياً .. وأجده خير محفز لي لإكمال مشواري والإنتهاء من قائمة ماأريده في العشرينيات ..
بالطبع أذعر من الأرقام الجديدة .. فأنا لم أتخيل أن أصل لهذا العمر وحدي .. كنت أتوقع أن يمر هكذا كسائر الناس .. لكنني أحمد الله أنني لست كسائرهم ..
يعلمني الزمن أنه جزء من الحلول .. وجزء من تعطيل الحلول ..
يعلمني أنه لن يتوقف .. لن يمر مختلفاً .. لن يعطيك هدايا قدر ..
ماتحصده تجنيه .. ماتضيف عليه يسعدك و يحزنك .. ماتفعله فيه يفعله بك ..
أحب الزمن .. لأنه مرآتي في حياتي اليومية ..
أنيسي في اللحظات القاتمة .. يعطيني متسعاً دائماً لأكون أنا ..
يستحق البدايات الجديدة في كل دقيقة ..
ويستحق أن يتصدر حساب أيام ماعشت فيه..
قبل عدة أيام طُلب مني إعطاء فكرة لبرنامج ما .. وأثناء التفكير استطعت الخروج بفكرة لها تاريخية تشرعية تأصيلية لموضوع معاصر .. أعطيت الفكرة لكاتبة ما وفوجئت بأنها أستطاعت كتابة فكرتي بكل إتقان ..
أنا حزينة أيها القوم الذين لايتابعونني .. حزينة لأن أفكاري أصبحت أوضح .. لأن غيري يستطيع كتابتها .. لأنني أصيغها مرات ومرات وأشرحها لكل الفئات غير مبالية بالسخرية والإنتقاد ثم غير مبالية بالإنبهار الذي لم أصنعه أنا وصنعه غيري
حزينة أيها القوم لأن غيري يستطيع كتابة أفكاري بكل معانيه الضمنية والخفيه .. لأنني لم أستطع تذييلها بإسمي .. لأنه لاوقت لدي ولاحرف لدي ..
حزينة لأن الكاتبة أصبحت تدقق لغوياً ، تكتشف الأخطاء ، تكتب بحثاً علمياً دقيقاً ، تكتب رسائل التهاني والأفراح ، تكتب مهامها اليومية والأسبوعية ، تقوم بالتعليقات في مواقع التواصل ، تفعل كل شيء يتعلق بالكتابة .. لكنها لاتكتب !
لاأعلم مالذي حدث ..
ولست أغار من الكاتبة الصديقة .. لأن حروفها جميلة حقاً .. ولأنها – ولأول مرة – كشفت لي أن أفكاري الكتابية قابلة للتخطيط ثم التنفيذ مع فرق العمل .
وقد يكون هذا جيداً بالفعل .. !
اللهم رب الناس .. أذهب البأس .. أشف أنت الشافي .. لاشفاء إلا شفاؤك .. شفاء لايغادر سقما ..